الثلاثاء، 26 فبراير 2013

2


عمرو الحو 

موضة




موضة الشعر الأحمر منتشرة بين النساء من جميع البلدان وبخلاف مستوياتهم الاجتماعية .
 وتتميز صاحبات الشعر الأحمر بمكانة مختلفة في الجاذبية، فيمكنك اتباع أحدث صيحات موضة  2013, والتمتع بشعر أحمر وبمختلف درجاته ، بشرط أن يناسب بشرتك و لونها وطبيعه شعرك حتى يعكس شخصيتك .
 - فإذا كنت تتسمين بطبعٍ حاد ، فعليك التخفيف من قوة الأحمر، واتجهي نحو اللون الأحمر البرتقالي.
- إذا كنت تتمتعين بنعومة فائقة ، اختاري اللون الأحمر ذو القاعدة البنية ، فهذا سيساعدك على التألق أكثر .
- إذا كنت تتمتعين ببشرة بيضاء يعتبر الأحمر الأوبرجين مناسبا لك . 
-
أما لون الأحمر النحاسي مناسبا لموسم الشتاء بصفه عامه ، لأنه يمنح السيدات لونا متوهجا .
يتطلب الشعر الأحمر عناية خاصة من خلال استخدام بعض المنتجات الخاصة به ، وبهدف الحفاظ على رونقه . 
 -
دللي شعرك يوميا مع الشامبو والبلسم المخصص للشعر الملون ، مما يمده بالإشراقة .
-         اخضعي مرة في الأسبوع لعلاج مخصص للشعر الأحمر من خلال التدليك واستخدام بعض الأقنعة الخاصة بعد الشامبو مباشرة ، مما يحافظ على لونه لفترات أطول .

"ماسك يجعل شعرك حريريا وانسيابيا من أول مره ..
1-   موزه مستويه
2-   زيت لوز للشعر
3-   ملعقتين عسل
4-   ملعقتين بن
5-   زيت زيتون
6-   زيت ذره


طريقه العمل : قطعي الموزه ثم ضعي باقي المكونات على الموزه و اضربيهم جيدا حتى يصبح لخليط سميك و يشبه البودينج ثم افرغي المحتويات في كوب و استخدميه 

ملحوظه : اذا كان شعرك يميل الى الاشقر فمن الممكن وضع ملعقه كركم مع الخليط حيث انها تعطي نتيجه رائعه للون الشعر و تضفي عليه لمعه واضحه ملحوظه اخرى يمكن لك اضافه ايه مكونات يحتاجها شعرك و كذلك ممكن تغيير انواع الزيوت حسب طبيعه شعرك و مقادير الزيوت تكون حسب احتياج وطول شعرك .

ضعى الماسك "الخليط" على شعرك بنفس طريقه وضعك للحنه , بأطراف اصابعك الى الجذور أولا ثم باقى الشعر عندما تغطى الجذور جيدا .

النتائج المرجوه :
1-   ستلاحظين أنه تم القضاء على التقصيف نهائيا
2-   يصبح الشعر ناعما بشكل واضح
3-   يزيد بريقه ولمعانه
4-   يتم القضاء على تساقط الشعر
5-   يتم القضاء على القشره نهائيا .
ترقبى المزيد من الوصفات الطبيعيه للعنايه ببشرتك وجمالك فى العدد القادم باذن الله ..

غالبا الرجل متهم بأنه غير مهتم بأناقته ومظهره العام مثلما تفعل المرأه , وقد تكون هذه الحقيقه عند البعض من الرجال فعلا , ولكن هناك البعض لديه حس و ذوق عالى فى الأزياء , و قدره هائله على الظهور بمظهر جذاب بشكل دائم .
فاذا كنت من هذا النوع الذى لا يهتم بمظهره و جاذبيته و يترك هذه الأمور للمرأه فلتعلم أن سر جاذبيه الرجل مظهره و أناقته .

واليك هذه النصائح لتظهر بمظهر جذاب و أنيق دائما :
1-   تقليم الأظافر : شكل الأظافر و مظهرها يعطى انطباعا مبدئيا عن شخصيه الرجل و نظافته الشخصيه فيجب ألا تهمل هذا الجانب , فلا تنسى تقليم أظافرك بصفه مستمره , و ازاله الجلد الزائد , و استعمل زيت الزيتون لترطيب البشره أو بعض الكريمات المرطبه التى تحتوى عليه .
2-   التخلص من الشعر الزائد فى الوجه : و ذلك لان وجود هذا الشعر الزائد مثل شعر الأنف و شعر الأذن يثير الاشمئزاز لدى الآخرين , وينصح بازاله هذا الشعر الزائد بشكل مستمر"مره أسبوعيا" ليس فقط للمحافظه على المظهر , بل للتنفس أيضا بشكل طبيعى .
3-   تنظيف الأسنان : استخدم فرشاه الأسنان على الأقل مره يوميا و يفضل بعد كل وجبه لتنظيف الأسنان من بقايا الطعام , للحفاظ على الأسنان بيضاء نظيفه .
4-   استخدام كريم الحلاقه : وذلك لانه يساعد على تخفيف الألم و ترطيب البشره و يقلل من حدوث الخدوش و الجروح أثناء الحلاقه , مما يؤدى لحلاقه سهله و مريحه , و يجب أيضا أن لا تنسى استخدام مرطبات ما بعد الحلاقه .
5-   استخدام الشامبو وكريم الشعر : يجب استخدم الشامبو المناسب لنوع شعرك مره واحده كل يومين وذلك لانه يخلصك من الأتربه و الغبار الذى يلتصق بفروه راسك و يجعل شعرك غير نظيف , ويجب دهن الشعر بالكريم المناسب له أيضا بعد كره مره يتم فيها غسل الشعر .
6-   استخدام العطور : لا تكتمل جاذبيه الرجل و أناقته الا بالعطر الملائم له .
7-   استخدام كريم واقى من الشمس : وذلك لان الكريمات الواقيه من الشمس لا يقتصر استخدامها على النساء فقط , يعتبر هذا المفهوم خاطىء لان أشعه الشمس من الممكن أن تؤدى الى الاصابه بسرطان الجلد و لذلك من الضرورى استخدام مستحضرات التجميل الواقيه من أشعه الشمس وينصح بارتداء النظارات الشمسيه أيضا لحمايه العين من أشعه الشمس الضاره .

إذا اتبعت سيدى تلك النصائح بشكل مستمر فمؤكدا سوف تزيد أناقتك و ثقتك بنفسك .

ترقبوا المزيد فى العدد القادم ..

من خواطر عانس



أهلاً بكل البنات العوانس وغير العوانس وحشتونى من المره اللى فاتت
النهارده حبيت أتكلم معاكم عن بداية العنوسة ...

وهبتدى معاكم من بعد التخرّج وإنتِ فرحانة إنك خلاص إتخرجتى وهتشتغلى قصدي تبتدى تدوّرى علي شغل وإن شاء الله هيبقى ليكي دور فى المجتمع والحياة ومش هتبقى عالة على حد وهتبقى شخص إيجابي ،  إذ فجأةً يبتدى الأهل يقولوا لازم تبتدي تفكري جدياً فى الزواج وتشوفي العرسان اللى بيتقدمولك وقت الدراسة ماكناش بنضغط عليكي علشان  تركزى فى دراستك إنما دلوقتى خلاص بقي إحنا عاوزين نفرح بيكي- علي أساس إن الفرحة مقتصرة علي الزواج بس-ومن هنا تبدأ المعاناة.

من المفترض إن اللى يجي يتقدم يكون مناسب ليكي اجتماعياً وثقافياً لكن اللى بنتصدم بيه فى الواقع غير كده طبعاً وأكبر مثال على اللى بنعانى منه مسلسل عاوزه أتجوز كلنا اتفرجنا عليه بس فعلاً لمس حاجة جوّانا وكان فيه أمثلة كتير بنشوفها  وقابلناها واتقدمولنا بالفعل.

هحكيلكم على حاجة حصلت معايا  اتقدملى واحد تعليمه أقل وثقافته أقل وفى أول مقابلة عندنا فى البيت أول مره أشوفه لقيته بيقولّى : " إسلوب لبسك ده ما ينفعنيش ومش عاجبنى " و ده كان فى حضور أهلى طبعاً و كلهم عندهم ذهول واندهاش زى بتاع فريسكا كده
J وأكيد يعنى مش محتاجين تعرفوا اللى حصل ، توقعوه إنتوا بقى
ودى كانت أول وآخر مرّة أشوفه فيها الحمد لله.

إنتوا عارفين إيه اللى بيضايقنى جداً إن أى راجل مهما كان غير متعلم أو غير مثقف أو فيه العبر زى مابنقول بيبقى فاكر إن أى بنت هتدوب في هواه وإن هو غير قابل للرفض ، بجد نفسى أفهم الثقه دى إزاى عندهم وإزاى مش حاسين بنفسهم
ياترى دى غلطة مننا لأن فيه بنات كتير بتتنازل عن أشياء أساسية مقابل حاجات تانيه زى الوسامة او الفلوس ؟!؟!

الحقيقة مش قادرة أعرف مصدر الثقة ..

المهم نكمّل مشوار العنوسة وبعد ما اتخرجتى هتبتدى تشوفى العرسان ومع كل واحد يبتدى نفس الحوار
ماما : حبيبتي جايلك عريس يوم الخميس – ومش عارفه إيه السر فى اليوم ده – ولازم تلبسى حاجة شيك وتبقى زى القمر ولما تدخلى تبقى مبتسمة وتقعدي هادية وتشوفى العريس كويس وتسمعيه وهو بيتكلم وماتتسرّعيش فى تكوين رأيك عايزاكى تاخدى وقتك
البنت : حاضر يا ماما
J

ويجي اليوم الموعود وتلبسى أحلى حاجة عندك علشان ماما وتبقى فعلاً قمر ويجي عريس الهنا
وتدخلى تشوفى العريس واّن اّن اّاّاّاّاّاّاّن أكيد أكيد صدمة ولو طلع شكله كويس اصبرى ماتستعجليش إستنى لما يبتدي يتكلم  وهتلاقى إن شكله الحلو سقط بسرعة الصاروخ
وهتبقى قاعدة وإنتِ مضطرّة بس الإتيكيت والأدب هيمنعك تقومى برغم أى حاجة وكل حاجة مضيقاكى ولما يمشى العريس بقى يبتدى التحقيق والاقناع ..
ها إيه رأيك شكله كويس وابن حلال إحنا مش بنضغط عليكي بس عاوزين نعرف رأيك المبدأى
هتبتدى تقولى على العيوب والأهل يقولوا بلاش تلاكيك دى حاجات سطحية بس يا ناااااااااااااااس والله مش سطحية ده المفروض إن ده الشخص اللى هعيش معاه باقى عمرى وهيبقى أبو ولادى يعنى لازم يكون شخص أنا مقتنعة بيه من كل الاتجاهات
وتفضلوا فى مفاوضات لحد يوم الرد على العريس وطبعاً إحنا بننتصر فى النهاية

بس بيتقال علينا بعد الخبرة والسنين من مقابلة العرسان إننا طالعين فيها وعمرنا ماهنتجوز وهنبقى عوانس

وأنا من موقعى هذا أحب اقولهم
أيوه أنا عانس وأفتخر ....  نرمين ابراهيم

مش كلام والسلام



 زي ما اتفقنا من العدد اللي فات إننا عايزين نتكلم إزاي أخلّي حياتي جميلة مع حبيبي ، بس إيه رأيكم نتكلم الأول عن مين الشخص اللي يستاهل ! قلب البنت مين اللي يستحق قلبي وتفكيري  قبل ما أختاره؟!

كتير مننا كبنات بقي عادي جداً نقول أنا مرتبطة وهتخطب قريب وده مش غلط أو اعتراض منّي على ده ، بس لو بيحبني هيثبت ده ، لو بيحبني مش هيقول ظروف وجوابات ! لا ، هيخاف عليّا قبل مايقول الكلمة ، هيخاف عليّا من كلمة من نظرة غلط من أي حد ! يمكن بجد تكون الظروف مش هتسمح في الوقت الحالي إنه يتقدّم ويوفّر مطالب الزواج ، يبقي لازم يحافظ عليّا كبنت في مجتمع شرقي له عاداته وتقاليده ، بمعني ليه أخرج معاه ؟ ليه يكلمني على التليفون 24 ساعه ؟ ليه أدخّله في حياتي بعمق وأخلّيه يتحكم فيّا ؟ الإجابة بسيطة ,  هو أصلاً مش خطيبي عشان يكون له كل الحقوق! وبعيداً عن العادات والتقاليد والصح والغلط ، لو استخدمنا دهاء الأنثي ، أنا لو اديته كل الحقوق خلاص هيفكر ليه ف خطوبة ومصاريف ! ماهو بيخرج ويتكلم وبيحب ببلاش ومش بيخسر حاجة إنتي بس اللي بتخسري ، بتخسري وقت ومشاعر وقلب هينجرح. لو في الآخر قال ظروف ، يبقي الحاجة اللي بتعب علي ما أوصلّها هي اللي عمري ماضيعها من إيدي ، وده مش كلام وسلام ده واقع لو فكرنا فيه بجد عمرنا ماهنتعب . اللي هيحبني مش هيربطني بيه وسايبني أستنّي شهر ورا التاني والتالت وهكذا يبقي أخليني صعبة عليه عشان يعرف إني غالية أوي مش سهل يوصلني! ليه مش بنفكر إن معظم الشباب في الوقت الحالي يعرف بنت و 2 و 3 وفي الآخر يطلب من والدته إنها تختار له العروسة عشان وقت ماهيحب يفتح بيت هيكون عايز يحافظ عليها وداخل البيت من بابه.
وطبعا ماقصدتش إني أقول إنه صح ، لا هو غلط 100 مره بس أنا غلط 1000 عشان سمحت إن ده أصلا يحصل وحد يلعب بيّا وخليلته كل حاجة سهلة عشان يفكر إني سهلة أنا كمان ، فيروح لواحده تانية ، ووقتها أكيد مع الف ... سلامة أكيد J
بس أنا هخسر قلبي انجرح وانكسرت وتعبت وهبدأ أشك في كل الناس وكل الرجالة ، ما أنا أبعد عن أي خساره وأي دموع تنزل منّي وأخليني غالية أوي ع أي حد يعرف إني جوهرة مش سهل ياخدها من غير أما يتعب عشان يوصلها ، يبقي أكيد ال بيحبني هو ال هيدخل بيتي من بابه هتعرّف عليه وسط أهلي ، هخلّي كل حاجة في النور بدل ما أخاف ماما تسمعني أو بابا وأنا بكلم ،أخاف أخويا يشوفني وأنا بقابله ، أخاف حد يفتح موبايلي عامله باس ورد .

يبقي لايصح إلا الصحيح ودايماً أكرر وأقول (لست ابنة سلطان لكن ابنة رجل علمني أنني كالملاك يستحقني رجل ليس ككل الرجال)

/
سمر أحمد

2_ التحرّش والتبرُّج



تظلّ بصيرتنا عمياء لـ حقيقة الحُرّية و لا تبزغ بكامل خيوط أشعّتها في قلوبنا ولا نُدرك جوانبها ، وكأننا بشر لا يعشق النظر للحُرّية إلا بعين أنانية !


نعيش في دوّل تُعدّ "إسلامية" تؤمن بكتاب احتوى على الآية الكريمة " لكم دينكم ولي دين " , وياللعجب فـ نحن من يفتقر لتلك الحُرّية التي تتحدث عنها الآية ، وعن جميع أنواعها , و نموت ونُسْتَشهد كل يوم في سبيل الحصول على هذا الحقّ , و مع ذلك تُصرّ هذه الدوّل بالتحفّظ على هذه الآية وهذا الحق إلى حين التكرّم علينا به و منحه لنا حين أجل غير مُسمى ! و على الرغم من تذوقنا لهذا القهر إلا أننا نعشق أن نتّخذ من أفعال هذه الدوّل قُدوة في أمورنا فـ نحتفظ بمعنى هذه الآية لأنفسنا و نحجبها عن غيرنا / و "غيرنا " هم من ننصب أنفسنا حُكَّاماً عليهم " من دون أي انتخابات والله العظيم" !!


"ما علاقة عنوان المقال بهذه المُقدمة ؟! " أسمعكم تتساءلون ، و إجابتي هي أنني أكتب لكم مقالي هذا من أجل توضيح الخلط الكبير بين ربط التبرّج بـ "التحرّش" و عدم الإدراك بارتباطه "بالحُريّة الشخصيّة" !


المرأة جزء من الإنسان الذي يملك حق الحُريّة , وللحريّة أنواع , و مظهر الإنسان جزء من أحد تلك الحُريّات , فـ كما يقول الله تعالى في كتابه " ولا تبرجنّ تبرج الجاهلية الأولى "  و   " وقل للمؤمنات يغضضنّ من أبصارهنّ و يحفظنّ فُروجهنّ و لا يُبدين زينتهنّ إلا ما ظهر منها وليضربنّ بخمورهنّ على جُيوبهنّ ... " الى آخر الآية  , فهو تعالى في نفس الكتاب أيضاً يقول " لكم دينكم ولي دين "  بالإضافة إلى الآيات  " قل للمؤمنيين يغضّوا من أبصارهم " و " لا تزر وازرة وزر أخرى " و " إنك لا تُهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء " و " لا إكراه في الدين " !!


الكثير منّا يربط التبرّج بقضية التحرّش , فإذا كان التبرّج هو السبب حقّاً فما هو سبب التحرّش بالمُحجّبات والمُحتشمات والمُنقّبات إذاً؟! فـ كما يُقال في أن " الإرهاب لا دين له "  فـ التحرّش أيضاً لا دين له , فـ لا التبرّج ولا الإختلاط أو خروج المرأة وغيره سبب في هذا الجُرم , فـ هو كما الإرهاب تماماً يخلط الحابل بالنابل ، تُشنّ عمليات القتل على من لا صلة لهم بمُعتقدات الفاعلين و أمراض قلوبهم , كما أنها تُشنّ لأسباب واهية لا علاقة لها بالإنسانية ولا تمُتّ للدين بِصلة !! ه


اليوم , أصبح المُتحرِّش يشعر بحُرّية و يمنح نفسه حق التحرّش و إمكانية التمتّع بأي امرأة , حُريّة لا يعشقها إلا لنفسه , يُطالب بعدم تبرُج المرأة وهو يعلم في قرارة نفسه إن ما يُطالب به ليس له علاقة مباشرة بما يفعل , لأنه يعلم جيداً أن سبب حُريّته فيما يفعله هو التجاهل والتسيّب و إنفلات الأمن و المراقبة , كما أنه يعلم جيداً أن حقيقة طلبه هذا ماهو إلا وسيلة لإبعاد التهمة عن نفسه و منحه العذر والتسامح لفعلته لا أكثر !!


التبرّج أو مظهر المرأة بشكل عام هو "حُرّية شخصيّة" لا يملك التحكّم فيها أي شخص كان إلا إرادتها وحدها ! وكذلك مظهر الرجل ,  فماذا يحدث إن مُنع عنكم " الجينز " مثلاً و بالمقابل فُرض عليكم إرتداء الجلباب القصير , تيمُّناً بالرسول الكريم ؟!


ترتفع بعض أصوات المُعارضة في أنه " إذا كان اعتبار التبرّج حُريّة فإنه يجعل من التحرّش حُريّة أيضاً , بما أن كلاهما _كما يدّعون _ ينتُج عنه أذى للجنس الآخر ، فـ التبرّج أذى يطال الرجل , و التحرّش أيضاً أذى يطال المرأة في المقابل" , فـ إذاً دعونا نقارن سويّاً بين التحرّش و التبرّج , ومالفرق بينهم ولماذا نُصرّ على طلب العقوبة للمتحرّش ولا نصرّ على طلب العقوبة للمتبرّجة مع الاحتفاظ بالحُريّة في مظهرها ...

يُعدّ التحرّش انتهاك وإهدار للكرامة و أغتصاب للجسد والأنوثة معاً ! فهو أذى لا يعطي للمرأة المجال حتى لصدّه عن نفسها قبل حدوثه ، أذى قسريّ لا وسائل للدفاع فيه ولا للحماية ! أمّا التبرّج فكيف يكون أذى إن كان لا يُسبب أي انتهاك لكرامة الرجل أو أي إغتصاب لأي شيء بغير إرادته ! و كيف يكون أذى و للرجل فيه وسائل دفاع و حماية ؟! فإن كان يعلم في نفسه الضعف فـ ليغض من بصره ! كيف يكون أذى وهو تحت سيطرته ؟! يؤذي به نفسه إن شاء , ويتجنب أذاه إن شاء أيضا !!

التحرّش يا سادة يجبر المرأة أن تقف عزلاء وسط معركة ما من دون سابق إنذار ، ولا أسلحة لديها ولا من يحزنون ، لتجد فيها دماء كرامتها مسفوحاً على الأرض و نظرات الذهول مازالت مُرتسمة على وجهها , تتساءل كيف بدأت المعركة و لماذا؟!!


من العار أن نتعامل مع القضيّة بسطحيّة , و نتمسّك بهوامشها وننهش فيها ونترك لُب الجُرم و نعيب في المظهر , نترك " الإنتهاك" و نتجادل في " حق وحُريّة " !! نترك السارق ينجو بفعلته و نتجادل في النافذة المفتوحة التي تركها صاحب البيت مفتوحاً , على الرغم من أن النافذة في بيته و له الحق في فتحها أو أغلاقها في أي وقت شاء!!


و أخيراً , أرجوكم لا تقولوا لي إن القصد من إلقاء التُهم على مظهر المرأة هو تقويمها وهدايتها , حيث أنها تخالف شرع الله ، فهذا لا يندرج في جدول أعمالنا وواجباتنا , لأنه وببساطه هذا أمر راجع لها وحدها وليس لنا " ولا تزر وازرة وزر أخرى " ! نحن لا نملك حقّ مُحاسبتها , فـ الحساب لله وحده "العالم بما في الصدور" ! فقد كان الدخول لـ " لدين لإسلام " اختياري وليس إجباري " لا إكراه في الدين" ، فما بالكم بالمظهر وتغييره ، وهو جزء بسيط جداً من هذا الدين , فهل نجعله إجباري ؟!


/


الحُريّة هي القدرة على فعل الشيء أو تركه شرط أن لا ينتج عنه أذىً "قسريّ" للآخرين ، فـ كما يقولون " الحُريّة تنتهي عند حدود الآخرين " ! و التحرّش فيه فرض الأذى على الآخرين , أمّا التبرج ففيه كفّ الأذى عن النفس !!



/


رانيا محسن فتح

1 _ التحرّش و أسبابه



مؤخراً , أصبحتْ قضية التحرّش الجنسي أحد القضايا التي تقف في الصفوف الأمامية بين القضايا المجتمعية الأخرى , و التي تَفرِض نفسها على الساحة العامّة وتطالب بالحلّ , فهل من حلٍّ قريب؟


تخنقني غصّة البكاء وترتعش أطرافي ويعتريني الإعياء النفسي عندما أجد من يقف ضد المرأة ويلقي على عاتقها الأسباب الرئيسية لظاهرة التحرّش , وأنها " و من الآخر كده , تستاهل إللي بيحصللها !! " و يتم الهجوم عليها و لعنتها على طريقة هندامها و أسلوب حديثها ، و خروجها من البيت من أساسه , و لا يتم التطرّق إلى الأذى النفسي الذي تعرّضت له وعن جُرم الفاعل وإنحراف سلوكه , إلا قليلاً - إن حدث - وبشكل فرعي!!


دعونا نفكر قليلاً , فـ هل يُعقل أن المرأة , وإن كانت شديدة التبرّج والتبختر في الشارع , العابرة أمام الرجل مُدّة لا تتعدّى الدقائق , قد تكون السبب في الكبت الجنسي للرجل الذي تآمر مع البطالة وغلاء المهور و صعوبة الزواج في هذا الزمن حدّ الانفجار بهذا الأسلوب المنحرف الذي يجد سبيله في الأضعف والأقرب إلى متناول يده القذرة ؟! أم أن هناك عامل آخر ساعد على تفاقم هذه المشكلة لديه؟!  فلماذا يوجد شباب تعدّى الثلاثين والأربعين و لم يتزوجوا بعد و يرَون ما يراه الآخرون ومع ذلك لا يتعرّض لأي انثى أمامه بسوء ، أو حتى بجرح بسيط  بلفظ أو فعل ، مهما كانت أخلاقها ؟ لماذا ؟!

فماذا عن الآفات والشذوذ النفسية والجنسيّة ؟! ماذا عن إدمان المواقع والصور والأفلام الإباحية ؟! ماذا عن التهاون في فرض العقوبات الجادّة و الصارمة لهكذا أفعال؟! ماذا عن الموضى بين الأطفال والمراهقين والتباهي برجولتهم المزعومة أمام الرفاق ؟!

هل سبب كل ما سبق هو كل أنثى خرجت من بيتها في هذا الكون ؟! حتى تلك الفتاة التي خرجت طلباً للعلم؟! أو تلك الأم التي خرجت للسعي وراء رزقها و رزق ابنائها ؟! أم هي تلك المُتَّشِحة بالسواد من رأسها حتى أخمص قدميها ؟! أجيبوني بالله عليكم وأريحوني أراحكم الله , فهذه الأسئلة تكاد تُرديني قتيلة في قعر الجنون والتعجّب كُثر تجاهلكم لها !


المشكلة وبوضوح ليست في خروج المرأة للشارع أو في طريقة هندامها و زينتها , بل هي متعلقة بنقص الوازع الديني والأخلاقي المُصاحب بإنفلات الضبط الذاتي و الأسريّ والمُجتمعي الدولي , وذلك بعدم فرض قوانين صريحة تُدِين المتحرّش و تتعاطف مع الفتاة و استعادة حقّها ، مع تنفيذ هذه القوانين فعلياً على أرض الواقع!


التحرّش هو جُرم يُشبه أي جُرم آخر , كالسرقة و القتل وغيره ؟! ألم تتواجد في القضية مجني ومجني عليه , طرف مؤذي و طرف صاحب أذى أيضاً ؟! وأليس السارق والقاتل كانت لهم دوافع لهذا الفعل ، أحيانا خارجة عن إرادتهم , ومع ذلك لا يتم التطرّق لها و يتم التعامل معهم على أساس سلوكهم المُنحرف فقط , والتعاطف جميعه ينتقل لمن تمت السرقة منه وللمقتول و ذَويه؟! ألا تشعرون بهذا التشابه حقاً ؟! أم أنكم تتجاهلونه حتى لا يمنعكم مانع فـ تتصرفون كما تشاؤون , ثم تنجون بأفعالكم وبضعف إرادتكم والتحكم في ذواتكم المريضة بإلقاء التُهم ضد المرأة و الهجوم في وجهها بشراسة؟!

يا سادة ، إن سياسة " الهجوم " بشراسة في قضية ما , لا " الدفاع " , هو بحد ذاته دليل قاطع على إدانتكم ؟! كما أنها سياسة فارغة من الحُجة ، و دليل على الهروب من الواقع ؟!



أصبحت الأنثى تخجل من كونها أنثى يراها الآخرون  كائن مذنب إلى الأبد ، وكأنها نوع من البشر الذي لا يستحق الشفقة والرفق به , نوع من البشر الذي لا يشعر ولا يتوجّب عليه الشعور . فكيف تأتي " أنثى " حقيرة تُعكّر صفوة " ذكر" وتثير استفزازه , فـ يضطر التحرش بها من أجل تأديبها و إجبارها على عدم الخروج من قفصها , وكأن الكون خُلق من أجل الرجل فقط , والأربع جدران خُلقت للمرأة !! ألا تحمل قلباً أيها الرجل الإنسان ؟!

 /


رانيا محسن فتح

دموع البراء



رموز للرضا والصبر

الكثيير من الفقراء رموز للرضا والصبر والثقة واليقين بالله على الرغم من معاناتهم الشديدة  .. ونحن من تعلمنا وقرأنا ، و تتوفر لدينا الكثير من سبل الحياة ، نظل نشكو ونتمرد ونلعن الحياة إذا تألمنا قليلاً !

( أم ابراهيم الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة ( رمز الصبر والرضا

عندما سألها المذيع  : مش عايزة أى حاجة .. مش ناقصك أى حاجة يا أمى ؟
ظلت تردد : ( ربنا موجود ، ربنا سبحانه وتعالى بيحدفلى شوية العيا ويشيلهم على طول .. يعنى ربنا سبحانه وتعالى معايا .. الحمد لله .. اللهم لك ألف حمد وشكر)

 /

 رمز آخر ظهر فى فيديو فقراء الصعيد وكتب عنه أحد الأشخاص الذين ذهبوا الى  فقراء الصعيد  وقال :
(صوت وكلمات احدى العجائز التى رأيتها فى الصعيد تطارد مخيلتى .. تلك العجوز تعيش ذل يومى دون احترام أو مراعاة لكبر سنها .. تلك العجوز لم تجد سرير لتنام عليه فنامت على سرير من الطوب .. ولم تجد سقف يحميها من برد الشتاء أو حرارة الصيف الهالكة فنامت فى العراء وتلحفت بالسماء الملبدة بالغيوم كحياتها المليئة بالهموم والأحزان . وعندما سألناها
(راضية ياحاجة .. ؟ ، ترد لتقول  : راضية جوى جوى ربك كبير ياولدى ومبينساش حد )

 /

لقد تعجبت من قدرتهم على الرضا و قول الحمد لله والثقة واليقين بالله ، وخجلت من نفسى الجاحدة للكثير من النعم وتسائلت بينى وبين نفسي "    كيف لهؤلاء ان يعيشوا بهكذا وضع ويظللوا يرددوا الحمد لله ؟ !"

كيف لها القدرة أن تقول "الحمد لله "وهى تمكث طوال حياتها فى هذا المكان القاسى الذى يفتقد الاحتياجات البشرية الأولية ؟ !لماذا لم يتمردوا ويبكوا ويصرخوا ويلطموا ويشكوا مثلنا عندما نتعرض لألم أقل حدة بكثير مما يتعرضوا اليه كل ثانية من عمرهم وأيام حياتهم ؟ !

أأعتادوا البؤس والشقاء والوجع والهم الذى يحتل كل أيامهم وربما أدمنوه أيضاً .. هل الراحة والسعادة ترهقهم أكثر من كل الأشياء التى ترهقنا نحن ؟ !ألم يتعبوا وهم يشعروا بمعاناتهم تزيد وواقعم يزداد مرارة وقسوة مع تقدمهم بالعمر؟  !أم هم من يتصفون بالنفس العزيزة .. أغنياء من التعفف كما وصفهم الله فى كتابه العزيز ( لا يسألون الناس إلحافا ).. لا يشكون ولا يطلبون مساعدة  ويرضون بما قسم الله لهم .. رغم أنهم في أشد الحاجة إلى من يعطف عليهم ويسأل عنهم؟ !

أرزقهم الله الرضا والسلام الداخلى أم  أنهم رأوا أن الصمت أبلغ من الكلام ؟ !أمازال بداخلهم القدرة على التفاؤل والحلم .. أم أنهم ضاقوا من انتظار طلوع الصباح فاستسلموا بيأس للواقع المؤلم ؟ !

هل يمكن للانسان أن يعيش بلا أمل .. أم أنهم قد امتلئوا ثقة ورضا ويقين بالله ؟! ألهذه الدرجة هم  أنقياء من الداخل ليحمدوا الله وهم فى أهلك الظروف ؟! أهم يطبقوا فلسفة ايليا أبو الماضى ( كن جميلا ترى الوجود جميلا ) .. وكيف أدركوها وهم معزولين اجتماعياً وفكرياً ودينياً .. ونحن من قرأنا وتعلمنا ونحيا أفضل منهم بكثير لم نتصرف بمثل نقائهم وصبرهم ورضاهم بنعم الله علينا ؟!

ألهذه الدرجة أصبحنا جاحدين في أن نرى أى شيئا جميلا ؟!  ..

/

مروة زهران

التواصل الناجح


يحكى أنه كان هناك رجل متسول أعمى  يجلس في الطريق وبجانبه لوحة مكتوب عليها ( أنا أعمى ساعدوني )

كان يساعده القليل من الناس ، والباقي يعرضون عنه . حتى جاءت امرأة وفعلت شيئا جديداً ، لم تعطه مالاً وإنما أخذت اللوحة وكتبت عليها شيئاً ثم انصرفت ومن وقتها وبدأت الأموال تنهال على الرجل وفى آخر اليوم وبعد أن جمع الكثير من المال عادت المرأة فعرفها الأعمى من حذائها وقال ماذا كتبت قالت لقد كتبت نفس المعنى ولكن بألفاظ مختلفة كتبت ( ياله من يوم جميل .. لكنى لا استطيع أن أراه )

لعلك سمعت هذه القصة من قبل ولكن أريد أن أقول لك شيئا مهماً وهو أنه ليس المهم ما تقوله وإنما المهم ماذا يفهم الناس من قولك ! فكم مره حاولت فيها أن تداوي جراح أحد فزدتها لعدم انتقائك لألفاظك .

يقولون  ( معنى الاتصال هو النتيجة التي تحصل عليها ) ، أي أنه ماذا فهم الناس من كلامك .
ويؤكد النبي صلى الله عليه هذا المعنى فيقول "حدثوا الناس بما يفهمون أتحبون أن يكذب الله ورسوله "

 فانتقى ألفاظك واحذر من جرح الناس بكلامك فلرُبّ كلمة تكون أشد عليهم من طعنات السيوف !
وهذه بعض القواعد التي أتمنى أن تعتمد عليها في كلامك مع الناس :

أولا : لا تبكِ على اللبن المسكوب .

ابتعد كل البعد عن لوم الناس فإنه من أكثر الأشياء التي تؤلمهم ، ثم أنه لن يغير شيئاً من الواقع . قوّمهم وأنصحهم ولكن لا تلزعهم بسوط اللوم !

فقد كان هناك ولد يلوم كل الناس ويجرحهم دائماً بكلامه ، وفى يوم من الأيام أعطاه والده كيساً من المسامير وقال له ثبت هذه المسامير في الحائط وبعد أن انتهى الولد من تثبيت كل المسامير عاد إلى والده فقال له الوالد اذهب فانزع كل المسامير ففعل الولد ثم عاد إلى والده فقال له لقد فعلت ولكن هناك بعض الآثار في الحائط فقال الوالد هكذا يكون جرح الناس فأنت تلومهم وتجرحهم فإذا جئت لتصلح ما فعلت فانه لن يزيل اثر ذلك الجرح !

فابتعد عن اللوم قدر المستطاع ..

ثانيا : اهتم بكل الناس .

فكما يروى لنا عمرو بن العاص أنه ذهب يوماً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحب الناس إليك قال عائشة قال ثم من قال أبوها وظل النبي صلى الله عليه وسلم يرتب صحابة ولا يذكر عمرو حتى توقف عمرو عن السؤال خشية أن يضعه النبي في آخر الترتيب – أو كما قال – فمن معاملة النبي لعمرو أشعرت عمرو بأنه أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم !

هكذا تكون المعاملة ، عامل كل شخص وكأنه أقرب الناس إليك ، حتى يألفك الناس ويحبونك ويحبون مجالستك . والآن فلنحلق في سماء التواصل الفعال ، ولنجعل كل الناس تحبنا وتألف مجالسنا .

هذه بعض النصائح قدمتها إليك أخي الحبيب لنصل سويا إلى عالم التميز بإذن الله .

/
مدرب تنمية بشرية
محمد صلاح
رفيقك إلى النجاح


الاثنين، 25 فبراير 2013

أرض النفاق



    يقول أمير الشعراء أحمد شوقي في أحد قصائده:
و إذا أُصيب القومُ في أخلاقهم    فأقم عليهم مأتماً و عويلاً

و انطلاقاً من هذا المبدأ خلينا نشوف هنعمل إيه، سواء في الأصوات العالية اللي طول الوقت بتنادينا إن إحنا نستسلم، أو في الناس اللي بتكبّر و تصقّف على أي حاجة !!

تعرف محمد ؟؟ آه دا واد حلو و ظريف و لطيف، إنت عارف أنا بتكلّم عن محمد مين ؟؟ لأ بس كل اللي اسمهم محمد حلوين.. دا العادي، في ناس بتفتي و السلام، ممكن يتقال عنك ابن حلال و ممكن بعدها بلحظة يشتموك بأبشع الألفاظ !!

بُص في عينيهم هتلاقي دايماً حاجة محيّراهم، حتى لو مبسوطين فـ ورا الضحكة دي ميت سؤال و سؤال !! و عشان إحنا طيبين بنصدّق أي كلام !! لو اتقال لنا إن كل الدكاترة حرامية هنصدّق، و لو اتقال لنا إن الإخوان هم الأغلبية في البلد بنصدّق، بنصدّق من غير ما نفكّر مين له مصلحة يلغي تفكيرنا و يضحك علينا، مين له مصلحة يناقضنا و يكدب علينا !!

يمكن عشان اتعوّدنا على كدا، فكل حاجة بالنسبة لنا بقت عادي، إنّك تبيع حتّة من جسمك عشان تعيش..عادي، و إنّك تبقى في حياتك زي الطور في الساقية.. عادي، و إن كل مسئول يطلع يتكلّم بصوت عالي ..عادي، و إن شويّة أطفال يموتوا و هّمَ رايحين مدرستهم عشان يتعلّموا تعليم زي الزفت..عادي !! و إنّك تلبّس القضية  لواحد تاني و تنسى الأصل..برده عادي !!

دا اللي اتعوِّدنا عليه من أي نظام يُحكمنا، التسيّب و انعدام المسئولية و مش هبالغ لو قلت ملوخيّة !! اللي بيطالب بحقّه ملوش ديّة، و اللي يموت في مُظاهرة  بقى مصيره مجهول، إمّا نسكت عن حقه أو نستنى لمّا الناس إياهم يطلعوا يقولوا إنهم " شُهداء " !! دا اللي اتعوّدنا عليه في الفترة اللي فاتت، و عشان تكون في الصورة دا اللي هنفضل عايشين بيه لسنين قدام !!

 لو هنتكلّم عن الحوادث و الناس اللي بتموت، مش هنخلص؛ لإن طول الوقت في حوادث، و دلوقتي الحوادث بقت ع الموضة !! يعني بيموت فيها أطفال دون العاشرة، و دا تقدّم ملحوظ لازم كلنا نفتخر بيه، طالما مش لاقيين حاجة حلوة نتفشخر بيها !!

 مش مهم مين المسئول و لّا مين السبب في الحوادث دي، هات الغلبان مع المسطول و ابعد خالص عن البيه؛ لإنّه له " ضهر " و اللي له ضهر مينضربش عليه !! سواق نايم في محطّة و لاّ وزير نايم في التكييف، مش فارقة كتير؛ لإن مفيش حساب و كله ماشي بالكيف !! و بعدين إيه يعني لمّا كام واحد يموت ؟؟ هيحصل إيه أكتر من إن العمر هيفوت ؟؟ كان هيحصل إيه لو القطر كان قال توت !! كان زمان كل حاجة ماشية و مكنش هيكون له لازمة النبّوت !!

كلّه بيضحك على كلّه، و في الآخر الكل مبسوط، بنحب دايماً اللي يخرّجنا من همومنا أو يضحك علينا سواء بشويش أو بعلو الصوت !! اضحك عليّا كمان و كمان، و علّي صوتك يا  عم الكتكوت !! هنعمل أفلام و برامج بتعبّر عن واقع المواطن، و هننزل العشوائيات بكل ما فيها من مآسي، و هنجيب ممثلين يقبضوا ملايين و هُمّ قاعدين ع الكراسي !! و لو حد اتكلِّم قولّه : " و إيه اللي يزعّل، دا أنا بمسي التماسي " !!

كل واحد مش شايف غير نفسه وبس، و مصلحة الناس بالنسبة له شيء عادي، ماشيين بالفهلوة و الضحكة الصفرا اللي بنسرق بيها كل غالي !! قدام فلان قول فيه شِعر، و بعد ما يمشي قول عليه كلام تاني !! محدش هيحاسبك طول ما إنت في حياتك أناني !! مش فارقة معايا صورتك حتى و لا شكلك الجواني، و مصلحتي هاخُدها؛ لإنها عندي شيء عالي !!

عارف ليه الكدب بقى في حياتنا شيء عادي ؟؟ و الكدب و الخداع و المكر بنسمّيهم" فهلوه " و دا برده اعتيادي !! و إنّك تنكر وجود غيرك حتى لو كان سامي !! و إن الحقيقة بنخاف منها و من أي حد ارتجالي !! و إن المكتوب ع الجبين بقى للعيون شيء بالي !! عشان الحقيقة يعني مسئوليّة، و دا بالنسبة لينا أكبر المآسي !! الناس بتهرب م المسئوليّة، و عن الحق يتقال خيالي !!

ممكن تقول عليها " أرض النفاق "، و ممكن في بعض الأحيان تبقى مجرّد أنفاق !!دي مش مجرّد خواطر، دي أكتر من مستنقعات !! دي أرض فيها كل حاجة وحشة، و إحنا اللي بإيدينا زرعنا اللي فات !! زرعنا الكدب و الغش و الخيانة، و بقى الحب و الأمل و الصدق مجرّد ذكريات !! ذكريات بياخدها معاه كل واحد ساب الدنيا دي و مات !! و زرعة الشوك هتفضل مستمرّة، ما أنا قولتلك انسى اللي فات !!

 مش معنى إنها " أرض النفاق "، فكل اللي عليها وحشين، بالعكس في منهم كتير طيبين، بس للأسف التانيين مسيطرين !! كل واحد فيهم بيتعامل بـ " وش " ، و عشان الوشوش كتير سهل عليك تكون الأمير، سنة..اتنين... مهما طالت السنين، فأكيد في يوم أقنعته هتلين، و لمّا تقع هتشوف بعينك كل واحد كإنّه أسير !!

 الحل إن كل واحد يتعامل بضميره، و إن الأخلاق تكون للبيع، و لمّا فايزة تقول لـ سُمعَه " يا حلاوتك يا جمالك " تعرف ساعتها إنها كانت تقصده من جُوّاه، و لو إنت زيي بتعاني، بص في المراية و اضحك لنفسك، و قول إن كل حاجة هتبقى تمام، بس بشرط إن كل واحد يبقى نفسه، و مصلحة الناس بالنسبة له متكونش كماليات !!

  دوّر في نفسك هتلاقي عيب..حاول تصلّحه، كلنا زيّك، بس الجميل إنّك تعرف تغيّره، و حتى لو كان الناس بيتعاملوا بحقارة، خليك بطيبتك و حلاوة روحك عايش بحرارة، و لو في يوم حاولوا يكسروا شوكتك، ازرع في نفسك الصبر و العزيمة و القدرة على الإنارة، و لو زعلان إن المحترمين بيخلصوا، خليك إنت بنورك شعاع يفجّر ابتسامتهم اللي مليانة حقارة !!

 لو بتعاني في حياتك، و شايف إن الناس يهمهم المنظر أكتر م الجوهر، فخليك فاكر إن مش الحل إنّك تكون واحد منهم، بالعكس خليك التغيير اللي في يوم هيفرض رأيه من غير صناديق !! ما تيأسش حتى لو كنت لوحدك، فرغم ذلك ..ربك مبينساش حد !!

 هتلاقي من المنافقين و من أصحاب الوشوش اللي بتتغيّر كتير، بس إوعى تخليّهم يغيّروك، خليك بطيبتك و سماحة روحك و اتعامل معاهم كإنك بريء، و لو في يوم ضايقوك قولّهم : " إن معي ربي سيهدين " !!

/

أحمد سعودي

التحرش الفكري و دول العالم الثالث


كثيرا ما يتبادر الى اسماعنا لفظ التحرش باعتباره محاولة الاعتداء على الجسد بأي شكل من الأشكال لكن أصبح التحرش غير قاصراً على التحرش الجسدي ولكن هناك نوع آخر من التحرش يمارس دولياً ضد الفكر , ضد الابتكار وضد الموروثات الثقافية . تحرش لا هدف له سوى التبديد .. تبديد المعتقدات الفكرية والثقافية , تبديد الأفكار والابتكارات التي تحاول شق غيوم أفق مظلم للوصول إلى مستقبل مجهول .
التحرش الفكري الذي يمارس من دول استبحات ساحات دول اخرى تعاني وطئة نزاعات سياسية وصراعات فكرية وتخلفٌ علمي لشن هجوم شرس على كل ما تمتلكه من هوية وبث أفكار هدامة لمجتمعاتها للحيلولة دون تقدمها و الحرص على تخلفها الدائم عن ركب الحضارة والتقدم .
والتحرش الذي أخصه بالذكر اليوم هو التحرش الفكري , التحرش العقلي الذي يمارس ضد أي عقول نابغه تحاول جاهده النهوض ببلادها . ذلك التحرش الذي يمارس من دول متقدمه علمياُ وتحتكر سوق الاختراعات والابتكارات بعلومها وتقدمها ، وبالتالي فإن أي محاولة للتدخل أو مواكبة هذا التقدم من دول أقل ما يقال عنها أنها دول متخلفه علمياً يكون له المصير الأوحد " الموت في طور النمو " .
نعلم جميعا ما يتم شنه من هجوم شرس على العقول في الشرق وبالأخص في الدول النامية ، منها الدول التي ليس لها دخول بترولية ضخمة كدول الخليج ليس لها ثروة بترولية لتسعى إلى بلدان العالم المتقدم لتديره لها أو لتتكفل بعملية تصنيعه واستغلاله ، ولكنها بلاد تحاول جاهدة صنع تقدمها بسواعد عقول ابنائها . لسنا هنا يا سادة لمناقشة سلسلة اغتيالات تمت ضد عقول ليست مصرية فقط ، ولكن عقول مصرية وجزائرية وافريقية وأخرى لم نعلم عنها شيئاً وإن كان يتزاحم رأسي بصورهم قتلى والفاعل " كالعادة مجهول " , لكننا هنا بصدد قضية فكرية علمية وليس من المستبعد أن تكون سياسية , ليست سياسية بالمعنى المقصود والمتعارف عليه ولكنها سياسية لأن العقول والفكر هو ما يساهم في بناء الأمم وليست فقط السواعد . انتهى زمن السواعد يا سادة لم تعد السواعد وحدها هي القادرة على القيام بنهضة البلدان , أصبحت العقول الآن هي القوة الكبرى في التحكم بمصائر أمم بأكملها .
كلمة اخيرة أتوجه بها لك عزيزي القارئ " نحن في دول العالم الثالث نشعر بهذا المخطط يمارس ضدنا بكل دقة ونحن نستسلم له بكل قوة أيضاً , تلك الدول لن تتورّع في إزاحه كل من يحاول أن يجاريها علمياً , اقتصادياً أو حتى سياسياً ليس في دول العالم الثالث فقط ، ولكن في دول العالم أجمع , لن تتوقف هذه الحرب أبد الدهر ضد الدول المحتكرة علمياً والدول التي تسعى لتحقيق نهضتها علمياً . ولكن العلم ليس حكراً على أحد , نستطيع أن ننهض فكرياً وعلمياً بعقول ابنائنا و لكن سيأتي هذا بعد جهد وتضحيات كبيرة , نعم نستطيع فتلك الحرب الباردة لن تنتهي ونحن ايضاً لدينا من يستطيع أن يحقق لنا تلك النهضة ولن ينتهوا "
( عندما تصر على شئ  سيتضافر كل الكون لمساعدتك على تحقيقه/ باولو كويلو " الخيميائي " )  , فلنصرّ فقط على الوصول ...
                                                                                                                                                    
  /                                                                                                                                                     روز ....


نص رؤية



كل أحبابها الليلادي
جابوا مهر ودبلتين
والعروسة لمين تنادي
إلا للشعب الحزين

مصر الغالية ، الحديث عنها أصبح مجردا من كل إحساس ، اللعنات تصيبها كالوابل من كل صوب ، الهجرة منها صارت إليها والقتل فيها أصبح عادة يومية نتعجب إن لم تحدث على الدوام .
ومصر براء من كل هذا براءة الذئب ، بريئة من رؤوسنا التي ندفنها في الرمال يوما بعد يوم .
لأنها حين نطقت يوما أن انهضوا لنصرتي لم  تقل لنا اتركوا الميادين للعسكر ، لم تقل لنا اتركوا الانتخابات للفلول والإخوان وبالتالي لم تقل لنا اتركوا الدستور لمن لا شرعية لهم كي تضعه لكم الست أم أيمن اللتاتة ، مصر لم تنطق أن احرقوا ولا أن دمروا ولا أن دنسوا ولا أن لفقوا التهم لبعضكم البعض ، مصر دائما أبدا أطهر من أن تنطق بشئ من هذا ..
العيب فينا وليس في الزمان ، العيب فينا وليس في المكان ، العيب فينا وليس في سوانا أي عيب ،
وبعيوبنا ولعيوبنا نجني الثمار، سلبيتنا عيب لم يتركنا سوى لثمان عشرة يوما فقط وما أن انقضوا برحيل المخلوع حتى هبّت فينا نسائم السلبية من جديد ، إنه الداء الذي لا شفاء منه على الأرجح .
وفي نطاق الخروج من الأزمة فربما كل ما ينبغي علينا هو أن نهدم بناء بنيناه بحداثتنا وبجهلنا على الماء ثم نعيد صنع أساسه من جديد  .
فالسقوط كان مدويا ولم يبق في ذلك المبنى طابقا إلا وقد هدم ، طابق الاقتصاد أصبح في الدرك الأسفل ، ويليه صعودا وهبوطا طوابق الحريات والعدالة الاجتماعية والعيش والأمن والكرامة المسحولة على عتبات قصر الرئيس .
والحمد لله الذي أمهلنا للحظات لنكتب أو لنقول أو لنومئ رافضين أو لنصرخ في وجه الطغاة القتلة باسم الدين ، والدين بريء من أمثالهم .
مصر بين كل هذا تقتل بداخلي تقتل بداخلك وتقتل بداخل الفلاح والعامل والصنايعي والكسيب وابن البلد والشهم والجدع والأصيل وحين تقتل مصر بداخلنا وبداخل هؤلاء فما من صفة حقيقية ستبقى وإنما ستسقط كما سقط كل شيء .
الحقيقة أن الأمر جد مؤلم وجد مُرّ وما من خروج منه إلا بثورة حقيقية تطيح بالفساد من رأسه إلي ذيله وبالقتلة وبأصحاب المصالح وبالضمير وبالإنقاذ وبالحكومة الفاشلة وبرئيسها الغبي وبرئيس البلاد الأحمق الذي اختاره الشعب لتقواه فإذا بالتقوى لم تعرف لصدره مكان .
الحق وليس سوى الحق أقول أننا أخطأنا في حقك أيتها العروس الشابة وما زلت صامدة تبحثين عن شهيد كل يوم يزف إليك عريس ، من أين جئت بالصبر ومن أين جئنا بالجحود .. حقيقة لست أدري .

/

محمد وحيد

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by NewWpThemes | Blogger Theme by Lasantha - Premium Blogger Themes | New Blogger Themes تعريب قوالب بلوجر