الأحد، 3 مارس 2013

نشأة الفن البدائي



يعزو علماء الآثار نشأة الفن إلى بداية العصر الحجرى
العصر الحجري : هو فتره من عصر ما قبل التاريخ والتي استعمل فيها الإنسان عامةً الحجارة لصنع الأدوات ، صنعت الأدوات من أنواع عديدة من الحجارة بتقطيعها أو نحتها لتستعمل كأدوات للتقطيع و كأسلحة.
ويظهر فى العصر الحجرى  بداية الرسم عامة حيث قام الإنسان فى هذه الفترة بالرسم على الجدران فقد رسم أدواتة اللتى إستخدمها من رماح وسكين وعصى وغيرها ورسم أيضا الحيوانات الموجودة فى عصره مثل الماموث وغيرها .
بدايات الفن عند الإنسان البدائى :

أصبح من المتفق علية أن يكون للطفل فنا مرتبطا بفطرتة وتلقائيتة والطفل هو الإنسان الأول والبدائى وفى مراحل نمو الأنسان طوال العصور ، وإذا كان الفن هو لغة تعبير ولغة إتصال تؤكدها وتضمن إستمراها التقنيات والخامات لذلك يمكن إعتبار أن ما صنعه الإنسان الأول شأنة فى ذلك شأن الأطفال ، هو لغة تعبيرية صادقة نابعة من الفطرة الإنسانية ، أن يكون أيضا لكل حالة تعبير إنسانى منظم تنظيما خاصا يخرجها من مجرد الإنفعالات المجردة إلى الإنفعالت المنظمة هو فن بل هو أصدق أنواع الفنون .

لذلك إتفق على إعتبار كل ما خلفة لنا أجدادنا من رسوم وتشكيلات مجسمة هو فن تماما مثلما أصبحت فنون إفريقيا بطواطمها السحرية والوشم والأقنعة والرسوم على الأقنعة وعلى الأجساد من الفنون التى تحمل قيما تعبيرية وجمالية وفنية .
ويطلق الفن البدائى عادة على فنون الشعوب البدائية وهذا الفن يشمل فن الإنسان الأول وفنون الشعوب التى تعيش فى حالة بدائية فى العصر الحديث .

وليس من السهل تحديد البدايات الزمنية للإنسان الأول تماما مثلما كان من الصعب تحديد لغتة التى كان يتخاطب بها مع الأخرون .

وقد تم وضع تصورات متعددة حول نشأتة وأماكن تواجدة والكائنات التى تعيش وتتعايش معه وحدود أفكارة وعاداتة وكل ما يتعلق بأمور حياتة الفردية والمجتمعية وقد كان إكتشاف بعض الأثار المفقودة فى سجل التاريخ الإنسانى فقد وجدت بعض الأثار لهذا الإنسان فى أماكن متفرقة من العالم بعضها فى اسيا وأوروبا وإفريقيا وأستراليا بما يدل على أن الإنسان البدائى كان يعيش ومنتشر فى كل أرجاء الدنيا
البدائية والفطرية :


يخلط الكثير ما بين مفهوم البدائى والفطرى والواقع ان الاختلاف بينهما واضح ففى حين تنسب البادئية إلى الشعب البدائى تنسب الفطرية إلى الشعب المتمدين المتأثر بالرغبة فى خلق شعور بالجمال البدائى أو فنون الأطفال.

إن كل نوع من أنواع الفنون يعكس حضارة الجماعة التى أنشاتة لا مجرد مهارة الفنان حيث من الصعب علية إنتاج فنه إلا فى إطار مجتمعة الذى يعيش فيه .

ومهما تكن دوافع الإنسان للقيام بهذه الأعمال الفنية فإن الفن فى هذه العصور على ما يبدو قد إتبع تسلسلا معينا وهو تسلسل الفن فى كل العصور لا فن الكهوف فقط فالمحاولات الأولى تكون خالية من المهارة تليها الصور والرسومات التى تظهر سيطرة الإنسان على موضوعه مع الملاحظة القوية وأصبحت بعد ذلك ترسم هذة الأعمال لذاتها بعيدا عن الشعائر والسحر وفى المرحلة الثالثة يصل الفن الى ذروتة المثالية حين يتخلص من كل التفاصيل ويتجة إلى جوهر الأشياء أى مرحلة الرمز وعموما سواء كان الفن واقعى أم رمزى فهو يمثل تطور فكر الإنسان الذى لم يقف سلبيا أمام الطبيعة بل لم يتردد فى إحداث التعديلات المتكررة تأكيد لسيطرتة على مجريات العملية الإبداعية التى كان يقوم بها .

ولقد خلق الله الإنسان ولدية ميل غريزى لمعالجة الأدوات ولذلك لم يكن عجيبا أن يستخدم قطع من الحجر الصوان لتشكيل العظام وحفر رسوماتة فوق اسطحها ثم أعاد إستخدام هذة الأحجار الصلدة مرة اخرى فى الرسم والنحت فوق الصخور لا العظام ،لقد تعاونت العينان واليدان على جعل الإنسان يرى وينفذ أى صاحب حرفة ثم مبدعا.

إن ما سجلة الإنسان على جدران الكهوف الكثيرة سواء الموجودة منها فى فرنسا أو اسبانيا تبعث الدهشة وتثير الخيال لإحتوائها على رسوم منفذة بضغط الأصابع فوق الطين اللدن بالإضافة إلى النحت البارز والمجسم والتصوير بالألوان والزخارف الجميلة المنفذة على قطع العظام والعاج والأحجار كما إكتشف العلماء أيضا مجموعة من الأدوات التى كان يستخدمها الإنسان وجدت مجمعة فى بلدة " أوريجناك " فى فرنسا وأطلق العلماء عليها صناعات الأورديجناكية كما إكتشفو أيضا بعض الأدوات فى غرب فرنسا واسابنيا أطلقوا عليها الحضارة " المجدلانية " نسبة الى كهف " مادلين " فى فرنسا وقد أطلق على العصر الذى إزدهرت فية الحضارة الأورديجناكية عصر " الماموث" حيث كان هو الحيوان الاكثر إنتشارا سواء فى الطبيعة أو فى الرسومات الجدارية المتقنة ، كما أطلق على الحضارة المجدلانية وهى التالية للعصر الأوريجناكية عصر الوعول وكان فية الأنسان أكثر طمأنينة وإستقرارا.

لقد أتسم الفن فى عصر الماموث بالقوة فى التعبير كما تفوق فى الأعمال المجسمة والتى كان ينحتها من الاحجار الجيرية متوسطة الصلابة وأشهرها السيدات التى أطلق عليهن "فينوس" نسبة إلى إله الجمال الإغريقية وإلى تمثال فينوس للفنان قبدياس والذى كان يعتبر مثال للتناسب الجميل بين أجزاء الجسم وكانت هذه التماثيل الصغيرة تمثل نساء بدينات تمثل الخصوبة والأمومة والمثير للدهشة أن هذة التماثيل وجدت فى جميع أنحاء أوربا و روسيا وتشير هذة التماثيل على إدراك الإنسان القديم منذ فجر التاريخ لسر الولادة وأهمية الأمومة بل لنقل أهمية ودور المرأة فى هذه المجتمعات ثم إستطاع الإنسان أن يطور حياتة من عصر الماموث والجاموس الوحشى الذى كان يستدعى مطاردة هذة الحيوانات فى حذر إلى ثقافة عصر الوعول التى لم تتطلب الجهد الاكبر فى صيدها أو استئناسها.

/

محمود أحمد

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by NewWpThemes | Blogger Theme by Lasantha - Premium Blogger Themes | New Blogger Themes تعريب قوالب بلوجر