الأحد، 3 مارس 2013

آخر وصايا لقمان


أختبــأت خلــــف الجــــدارنِ ،،،، تتلصــــص تســـأل جيـــرانِ

هـــل راح المـــوج عـن بحري ،،،، أم خاصــم رملـــة شُطــآني

ولقـيـــت الشــوقَ بأعيُنـــهـا ،،،، يتـــنفــسُ نهـــرَ الأحـــــزانِ

فالــــدمعُ ســـال بخــــــديها ،،،، يكتـــــحلُ ســــودَ الألـــوانِ

آه .. أأرانــــــي تــأخــــــــرتُ ،،،، أم دقـــت ســاعةُ نسيـاني

الـــوردُ كــان علـــي كتـــفي ،،،، يتســلقُ شوقـــي وأمـاني

فطلبــت حالــها من شخــصٍ ،،،، أقتـــحم رؤيــــا الفنــــجـانِ

فبكيـــتُ عليـــها فمــــا عَرفَ ،،،، أن يقــــرأ غيـــبها لثـــــوانِ

فـــذهبـــتُ لعــــرافٍ فيـــــنا ،،،، قــــد يعلــــم لغـز الأوهــانِ

فلعـــل الســـحرَ يطمئننـــي ،،،، أو يطفــــئ نـــار البــركــانِ

أخبرنــي أنــــــه لا يعــــــلم ،،،، فالأمــــر فــوق الشيــطــانِ

فرســمتُ بخــــديا عــــراقـًا ،،،، ودموعــــي مثـــلَ النـهــرانِ

فلـجئـــتُ لحــــكيمٍ فـــطنٍ ،،،، أسئـــلةُ فـقـــالَ وأوصــــاني

لا أعــلـــم شــيــئا فالأمـــرُ ،،،، قــــد فـــاق حكــــمة لقـمانِ

فذهبـــتُ لشخـــصٍ يتعبـــد ،،،، مـــــن دون الله الأوثــــــــانِ

فقــــرأتُ علـــيه مظلمتــــي ،،،، فـتـــشـهدَ بســم الرحمـنِ

ورأيتــــه يبكــــي منفـــــجرًا ،،،، ويصيــــحُ بصـــوت الكتمـــانِ

إن كــــان حالــــك يا وطـــني ،،،، أن تصبـــحَ مثـــلَ القــــربانِ

نذبحـــك لصــــنمٍ كــي نأخذ ،،،، دستــــورًا يحكـــمُ أوطــاني

يا مصـــرَ إنـــي أغـــــرسـُكِ ،،،، فــي القــلبِ مثلَ الشـُــريانِ

لـــو كانت ضغـــثةُ فنـــجانك ،،،، قـــد عجــزت قارئ فِنــجاني

أو كــــان قرينـــــُكِ منــــفيـًا ،،،، لم يعلــــم حــالهُ شيــطاني

أو كنتــي حكيـــما مجتــــبيا ،،،، لم يـُوصــى عليـــكِ لقمانِ

فأنـا والشعــــب سنرسمكِ ،،،، كالتــــاجِ فـــــوق التيــجانِ

/

إبراهيم حامد

2 التعليقات:

Unknown يقول...

عجز الفؤاد قبل اللسان عن وصف روعتها
كما عجزت مصر عن وصف ما كتبت اناملك فرحتها

TNT magazine يقول...

شكراً كثيراً ريحانة , على الرد الجميل

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by NewWpThemes | Blogger Theme by Lasantha - Premium Blogger Themes | New Blogger Themes تعريب قوالب بلوجر