في مصر الثورة

في مصر الثورة.. إذا أردت أن ينجح أي منتج أو رغبت في الترويج له.. فيكفي أن تلصق به أي اسم يدل علي ثورة يناير.. فالآن تجد بقالة التحرير و كشك الشهيد و يمكنك إذا أمعنت البحث أن تجد اسكافي الثورة.. استغلال اسم الثورة و رموزها أصبح في كل شيء حولنا .. و لم يكن الأمر بعيدا عن الإتحاد المصري لكرة القدم الذي أطلق علي بطولة الدوري الجديد الذي بدأت مبارياته في الثاني من فبراير اسم دوري الشهداء.. استغل إتحاد الكرة اسماء شهداء مذبحة بورسعيد ليطلقها على البطولة الجديدة و نظم بطولة لا تحمل أي قدر من الإثارة حتى الآن .. نظام البطولة بوجود 18 فريق مقسمين على مجموعتين قلل من روح التنافس إلى حد كبير .. و ربما حمل تصريح محمد بركات نجم الأهلي بأن ( البطولة الجديدة هي مباريات ودية في ثوب رسمي ) الكثير من شعور اللاعبين نحو البطولة بنظامها الحالي.. القليل من مباريات البطولة يمكن أن يعطيك انطباعا بأن ما يحدث هو مباراة لكرة القدم.. فظروف بعد الفرق عن المنافسات لمدة عام أثرت علي اللياقة البدنية و الذهنية للاعبين و جعلت الإصابات العضلية أمرا شائع الحدوث في المباريات التي أقيمت حتى الآن.. و إن كان تلاحق مباريات البطولة سيحد من هذه الظاهرة بشكل كبير..

لكن الأهم في هذه الفترة هو أن هذه البطولة ستجهز المنتخب الوطني بشكل كبير للمباريات القادمة في تصفيات كأس العالم .. و تقديم الدعم الكامل للجهاز الفني للمنتخب مع إعطاءه الحرية الكاملة في اختيار المباريات الودية التي تلاءم و تتوافق مع الرؤية الفنية للجهاز الفني لتحقيق الحلم المستعصي علي المنتخب الوطني منذ عام 1990 .

/

أحمد الغنّام

Posted in: رياضة