مقال ثابت
بقلم - فوزية محمد
إن التاريخ يشير
دائما لحقيقة الملوك والحكام مهما حاولوا إخفاء هذه الحقائق بنفوذهم وسلطتهم
فالتاريخ هو مرآّة الشعوب ولعل حكام اليوم يفهموا ذلك جيدا ويقدروه لأنهم مهما
حاولوا تزييف الحقائق ومهما حاولوا إخفاء أفعالهم المشينة سيجدوا يوماً مؤرخاً
يذكر ذلك فى التاريخ ويعرض لنا التاريخ
ملك من ملوك فرنسا العظماء وأخر أحد رؤساء الولايات المتحدة الامريكية فى العصر
الحديث ولكن ...؟ شارل
السادس ملك فرنسا (3 ديسمبر 1369_21اكتوبر 1422)أطلق عليه قومه شارل المحبوب جداً
ولاحقا شارل المجنون ومع ذلك حكم فرنسا فترة طويله (42 عاما)ولعل ذلك يذكرنا بحكام
العرب الذين حكمونا لفترة طويلة مع أنهم أقل مايقال عنهم أنهم مختلين عقليا
ولد
شارل السادس فى فرنسا ،أبنا للملك شارل الخامس ، توج ملكا على فرنسا فى عام 1380
وكعادة الملكية الوراثيه التى تشبه لعبة الميسر والتى وضعت المغفل المجنون مكان
الحاكم القدير، حيث وجد شارل السادس ذو الثانية عشر من عمره بعد وفاة ابيه فى قلب
المسئولية ومجونها فى الوقت الذى قام فيه الفلاحون الجائعون بعدة ثورات ضد الحكم
وكونوا حرب العصابات والتى استمرت ستة سنوات ضد النبلاء ورجال الدين تحت شعار
" اقتلوا جميع أصحاب الأيدى الناعمة وسرعان ماصاحبها ثورة العمال فى لندن وقد
أمسك شارل السادس بأزمة الحكم فعليا فى 1388 وحكم أربع سنوات حكما صالحا فاستحق
بذلك لقب المحبوب ،ولكنه جن فى عام 1392 فلم يعد يعرف زوجته أو أولاده على الإطلاق
واعتبرهم غرباء عنهم وسرعان ما انفض جميع الناس من حوله ولم يكترث به سوى أحط
الخدم ولبث خمسة أشهر لا يبدل ثيابه وبدأ يتبنى نظريات غريبه حيث اعتقاده أن جسده
مصنوع من الزجاج وأحتاج اغتساله الى اثنى عشر رجلا للتغلب على مقاومته ولذلك فإن
شارل السادس يرفض تماما أن يحاول أى شخص الاقتراب منه ولمسه ودائما ماكان يرتدى
درعا حديديا فى كافة تحركاته حتى لا يتهشم جسده الزجاجى ،لبس شارل السادس تاج
فرنسا ثلاثين عاما ،أبله يرثى له بينما يتأهب ملك انجليزى شاب لغزو فرنسا من
جديد
أبراهام ليكولن :-
وولد فى عام 1809 فى اسرة فقيرة وتعلم مبادئ وتعلم مبادئ القانون الانجليزى
الامريكى ودخل نقابة المحامين وفتح مكتباً للمحاماة مع أحد معارفه ،وقامت فى عهده
الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب حول إلغاء نظام الرق وحاول لنكولن توحيد البلاد
بإعلانه قانون تحرير العبيد 1863ولكن الجنوب رفضوا هذا الاعلان واستمرت الحرب
وقامت قوات الشمال بهزيمة قوات الجنوب بعد
معارك عنيفة .
على الرغم من مجهودات لينكولن وانجازاته إلا أن الرئيس لينكولن كان معروفا
بميله إلى الاكتئاب الحاد المزمن حتى أن المؤرخين أكدوا أنه فكر فى الانتحار عدة
مرات وأنه كان يبكى فجأة بدون سابق إنذار ثم يطلق بعض النكات المرحه بعد بكاءه
لموازنة حزنه ،ويعد أبراهام لينكولن الرئيس
السادس عشر للولايات الامريكية من عام
1861وقد حظى بقسط وافر من الاحترام والتعاطف وأحاطته شتىصور العظمة والاحترام عند
الامريكين
وفى عام 1865 بعد عدة أيام من استسلام الجنوب حضر لينكولن مع زوجته مسرحية
فى مريلاند يمثل فيها مجموعه من المتعاطفين
مع قضية الانفصال فقام أحدهم
بإخراج مسدسه وأطلاق النار فى رأس لينكولن فأرداه قتيلا .
0 التعليقات:
إرسال تعليق