" دو ري مي فا صولا سي "
و من منا لا يعلم
هذا السلم الموسيقي الذي من خلاله تدوزن النغمات على أوتار جميع الآلات الموسيقية
. هذا السلم يلعب دوراً هاماً بالنسبة لآلة الكمان على وجه التحديد , فهي مُختلفة
تماماً عن باقي الآلات الموسيقية ، و ذلك لأنها " آلة الإحساس " _ و هذا
من رأيي الشخصي !
إن آلة الكمان
أكثر الآلات تأثيراً على مشاعر المستمعين بل و الموسيقيين أنفسهم أيضاً ، فـ
تأثيرها كبير جداً سواء بالفرح أو بالحزن و ذلك يتوقف على نوع المقطوعة التي يتم
عزفها ، فـ النغمات التي تعزف على الكمان ترسم في خيال المستمع ما يريد العازف أن
يصوره في مقطوعته ، وهذا الرسم الذي يتكون في خيال المستمع سريعاً ما يرسم و ذلك
لأن الكمان آلة الإحساس ، و ذلك يساعده على رسم الصورة سريعاً !
حتى أنني أرفض أن
يطلق على الكمان كلمة آلة كـ باقي أدوات الموسيقى ، و ذلك لعدم و جود آلة تؤثر على
مشاعر الإنسان كما لو كان يستمع لحبيبته التي تُحرك مشاعره في كل كلمه تقولها !
فهل سمعت في يوم
من الأيام عن آلة كـ آلة الحاسبة مثلاً جعلت الإنسان يبكي مما يُظهر عليها من
نتائج أو أنها حتى قامت بتحريك مشاعره ، فهذا لا يعقل!!
فـ الكمان من
وجهى نظري ليس آلة ، ولكنه أداة يتم من خلالها توصيل إحساس العازف لقلب المستمع فـ
تُحرك جميع حواسه ومشاعره لهذا فهي " أداة الإحساس " و ليس آلته !
/
نور وليد
0 التعليقات:
إرسال تعليق