الأحد، 3 مارس 2013

توكتوك



 "صحيت من النوم مش فايق و بالى مكنش رايق " على هذه الأنغام العذبة صحيت أنا كمان من نومى و لا أعلم المطرب العجيب اللى حابب يشاركنا تفاصيل حالة الصداع الصباحية اللى بيعانى منها, متاخد حبة بنادول و ترتاح وتريحنا معاك .

نزلت من السرير و أنا كلى تصميم أعرف مصدر  هذا التلوث السمعى, فتحت الشباك المُطل على شارع جانبي هادئ نسبياً فكان من العجيب وجود مثل هذه الأصوات فى ذلك الصباح الباكر , نفذت الأغانى مرة أخرى إلى أذنى " عملت السنكفيلا و خرجت ويا الشلة " هى إيه أصلا السنكفيلا دى , ماعلينا من المعانى الدفينة فى كرش الشاعر . و على نهج البرنس الكبير أرشميدس صرخت " وجدتها " أخيرا وجدت مصدر الصوت العجيب .

شئ ما أسود اللون ماتعرف ياأخى هو عربية 128 مرشوشة أسود ولا موتوسيكل صينى ماركة سيما حلاوة و صاحبه عامله تقفيلة باللون الأسود من عند قبنورى , أو تقدر تعتبره عبارة عن سماعة صب كبيرة ربنا مبارك فى الـ equalizer  بتاعها .

أنه " التوكتوك " , عن إنك تركب توكتوك دى مغامرة فى حد ذاتها و لازم تتشاهد و تقرأ الفاتحة على روحك قبل ماتركب . غالبية سواقين التوكتوك تقريبا كان طموحهم يكونوا طيارين بس الحظ ماساعدهمش.

التوكتوك حل أزمة مواصلات للناس اللى فى مناطق صعب التاكسي يوصلها, حل أزمة بطالة زى ما " مَنص " باع الغويشتين اللى تمتلكهم الست دى أمه عشان يشترى توكتوك مستعمل م الواد " حماصه " بسبب أن الأخير توافر له و لله الحمد عقد عمل بدولة الاردن الشقيقة , نجار مسلح آد الدنيا.

ماعلينا من التفاصيل , اللافت للذكر إن كمية الإكسسورات التى يذخر بيها التوكتوك تتناسب طرديا مع نظرة السواق الذاتية لنفسه , منهم من يرى أنه عم الرومانسي تدخل التوكتوك تلاقى قلوب و دبدوب متقيح من عادم السيارات إلى أن بهت لونه الأصلى فلا تدرى أحمر أم أبيض كان , و منهم من يرى نفسه ميسي  فتلاقى أعلام الفرق الكروية الأجنبية تطل عليك من جنبات التوكتوك .

اسمع منى عزيزى القارئ :

لو سواق التوكتوك قالك أجرة محددة لا تناقش ولا تُجادل لأنه شخصيا معندوش أى مشكلة إنه يُغزك بالمطواه تاركاً إياك مضجراً فى دمائكـ .

/

غادة مرعي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by NewWpThemes | Blogger Theme by Lasantha - Premium Blogger Themes | New Blogger Themes تعريب قوالب بلوجر