الأحد، 3 مارس 2013

التنمية البشرية



المقدمة

ظهر مفهوم التنمية عندما أطلقه رئيس الولايات المتحدة عام 1949م بهدف إدماج الدول النامية بالاقتصاد العالمي بعد أن نالت استقلالها السياسي .
وفي مقدمة الإعلان العالمي عن حق التنمية الذي اُعتمد ونشر
في 4 كانون الأول/ 1986م ظهر تعريف التنمية البشرية على أنها :
" عملية اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية شاملة تستهدف التحسين المستمر لرفاهية السكان بأسرهم والأفراد جميعهم على أساس مشاركتهم النشطة والحرة والهادفة في التنمية وفى التوزيع العادل للفوائد الناجمة عنها "
ووفق هذا التعريف فإن الإنسان هو الموضوع الأساسي في التنمية البشرية .
لذلك فقد كثرت الدراسات والمؤتمرات التي حاولت تحديد مفهوم التنمية البشرية ودراسة أبعادها ومكوناتها وأنواعها وغاياتها:
كإشباع الحاجات المختلفة ، ورفع مستوى المعيشة ، ومستوى التعليم ، وتحسين نوعية حياة الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية ..... إلخ .
وبالمختصر فإن مفهوم التنمية البشرية يستند إلى الإنسان حتى أصبح هدفها :
هو تنمية الإنسان في مجتمع ما من كل النواحي : السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والفكرية
وهي تنمية يجب أن تكون شآملة ، متكآملة ، مستدآمة .

وأخيراً وليس أخراً

إن ما يدعو للتفاؤل هو وجود فئة من المفكرين والمثقفين سلموا من عوامل الاستلاب الحضاري فآمنوا بالإنسان كقيمة إنسانية روحية لا مادية وعملوا وما زالوا بكل جهدهم لتوعية الناس وحثهم على العمل لتنمية قدراتهم بما يخدم البشرية كلها وتنبيههم إلى حقيقة النظريات الغربية القائمة على تقديس الفرد كشيء مادي همه المصلحة بغض النظر عن الكوارث التي من الممكن أن يسببها في طريق سعيه للحصول على اللذة والرفاه هذه النظرة التي تقود العالم اليوم بأسره إلى الهاوية مما يضاعف مسؤوليتنا كأفراد وكأمة أمام خالقنا وضميرنا.

/

عبدالرحمن عفيفي
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by NewWpThemes | Blogger Theme by Lasantha - Premium Blogger Themes | New Blogger Themes تعريب قوالب بلوجر