الاثنين، 25 فبراير 2013

نص رؤية



كل أحبابها الليلادي
جابوا مهر ودبلتين
والعروسة لمين تنادي
إلا للشعب الحزين

مصر الغالية ، الحديث عنها أصبح مجردا من كل إحساس ، اللعنات تصيبها كالوابل من كل صوب ، الهجرة منها صارت إليها والقتل فيها أصبح عادة يومية نتعجب إن لم تحدث على الدوام .
ومصر براء من كل هذا براءة الذئب ، بريئة من رؤوسنا التي ندفنها في الرمال يوما بعد يوم .
لأنها حين نطقت يوما أن انهضوا لنصرتي لم  تقل لنا اتركوا الميادين للعسكر ، لم تقل لنا اتركوا الانتخابات للفلول والإخوان وبالتالي لم تقل لنا اتركوا الدستور لمن لا شرعية لهم كي تضعه لكم الست أم أيمن اللتاتة ، مصر لم تنطق أن احرقوا ولا أن دمروا ولا أن دنسوا ولا أن لفقوا التهم لبعضكم البعض ، مصر دائما أبدا أطهر من أن تنطق بشئ من هذا ..
العيب فينا وليس في الزمان ، العيب فينا وليس في المكان ، العيب فينا وليس في سوانا أي عيب ،
وبعيوبنا ولعيوبنا نجني الثمار، سلبيتنا عيب لم يتركنا سوى لثمان عشرة يوما فقط وما أن انقضوا برحيل المخلوع حتى هبّت فينا نسائم السلبية من جديد ، إنه الداء الذي لا شفاء منه على الأرجح .
وفي نطاق الخروج من الأزمة فربما كل ما ينبغي علينا هو أن نهدم بناء بنيناه بحداثتنا وبجهلنا على الماء ثم نعيد صنع أساسه من جديد  .
فالسقوط كان مدويا ولم يبق في ذلك المبنى طابقا إلا وقد هدم ، طابق الاقتصاد أصبح في الدرك الأسفل ، ويليه صعودا وهبوطا طوابق الحريات والعدالة الاجتماعية والعيش والأمن والكرامة المسحولة على عتبات قصر الرئيس .
والحمد لله الذي أمهلنا للحظات لنكتب أو لنقول أو لنومئ رافضين أو لنصرخ في وجه الطغاة القتلة باسم الدين ، والدين بريء من أمثالهم .
مصر بين كل هذا تقتل بداخلي تقتل بداخلك وتقتل بداخل الفلاح والعامل والصنايعي والكسيب وابن البلد والشهم والجدع والأصيل وحين تقتل مصر بداخلنا وبداخل هؤلاء فما من صفة حقيقية ستبقى وإنما ستسقط كما سقط كل شيء .
الحقيقة أن الأمر جد مؤلم وجد مُرّ وما من خروج منه إلا بثورة حقيقية تطيح بالفساد من رأسه إلي ذيله وبالقتلة وبأصحاب المصالح وبالضمير وبالإنقاذ وبالحكومة الفاشلة وبرئيسها الغبي وبرئيس البلاد الأحمق الذي اختاره الشعب لتقواه فإذا بالتقوى لم تعرف لصدره مكان .
الحق وليس سوى الحق أقول أننا أخطأنا في حقك أيتها العروس الشابة وما زلت صامدة تبحثين عن شهيد كل يوم يزف إليك عريس ، من أين جئت بالصبر ومن أين جئنا بالجحود .. حقيقة لست أدري .

/

محمد وحيد

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by NewWpThemes | Blogger Theme by Lasantha - Premium Blogger Themes | New Blogger Themes تعريب قوالب بلوجر