"صحيت من النوم مش فايق و بالى مكنش رايق
" على هذه الأنغام العذبة صحيت أنا كمان من نومى و لا أعلم المطرب العجيب
اللى حابب يشاركنا تفاصيل حالة الصداع الصباحية اللى بيعانى منها, متاخد حبة
بنادول و ترتاح وتريحنا معاك .
نزلت من السرير و أنا كلى
تصميم أعرف مصدر هذا التلوث السمعى, فتحت
الشباك المُطل على شارع جانبي هادئ نسبياً فكان من العجيب وجود مثل هذه الأصوات فى
ذلك الصباح الباكر , نفذت الأغانى مرة أخرى إلى أذنى " عملت السنكفيلا و خرجت
ويا الشلة " هى إيه أصلا السنكفيلا دى , ماعلينا من المعانى الدفينة فى كرش
الشاعر . و على نهج البرنس الكبير أرشميدس صرخت " وجدتها " أخيرا وجدت
مصدر الصوت العجيب .
شئ ما أسود اللون ماتعرف
ياأخى هو عربية 128 مرشوشة أسود ولا موتوسيكل صينى
ماركة سيما حلاوة و صاحبه عامله تقفيلة باللون الأسود من عند قبنورى , أو تقدر
تعتبره عبارة عن سماعة صب كبيرة ربنا مبارك فى الـ equalizer بتاعها .
أنه " التوكتوك " ,
عن إنك تركب توكتوك دى مغامرة فى حد ذاتها و لازم تتشاهد و تقرأ الفاتحة على روحك
قبل ماتركب . غالبية سواقين التوكتوك تقريبا كان طموحهم يكونوا طيارين بس الحظ
ماساعدهمش.
التوكتوك حل أزمة مواصلات
للناس اللى فى مناطق صعب التاكسي يوصلها, حل أزمة بطالة زى ما " مَنص "
باع الغويشتين اللى تمتلكهم الست دى أمه عشان يشترى توكتوك مستعمل م الواد "
حماصه " بسبب أن الأخير توافر له و لله الحمد عقد عمل بدولة الاردن الشقيقة ,
نجار مسلح آد الدنيا.
ماعلينا من التفاصيل , اللافت
للذكر إن كمية الإكسسورات التى يذخر بيها التوكتوك تتناسب طرديا مع نظرة السواق
الذاتية لنفسه , منهم من يرى أنه عم الرومانسي تدخل التوكتوك تلاقى قلوب و دبدوب
متقيح من عادم السيارات إلى أن بهت لونه الأصلى فلا تدرى أحمر أم أبيض كان , و منهم
من يرى نفسه ميسي فتلاقى أعلام الفرق
الكروية الأجنبية تطل عليك من جنبات التوكتوك .
اسمع منى عزيزى القارئ :
لو سواق التوكتوك قالك أجرة
محددة لا تناقش ولا تُجادل لأنه شخصيا معندوش أى مشكلة إنه يُغزك بالمطواه تاركاً
إياك مضجراً فى دمائكـ .
/
غادة مرعي