مؤخراً , أصبحتْ قضية
التحرّش الجنسي أحد القضايا التي تقف في الصفوف الأمامية بين القضايا المجتمعية
الأخرى , و التي تَفرِض نفسها على الساحة العامّة وتطالب بالحلّ , فهل من حلٍّ
قريب؟
تخنقني غصّة البكاء
وترتعش أطرافي ويعتريني الإعياء النفسي عندما أجد من يقف ضد المرأة ويلقي على
عاتقها الأسباب الرئيسية لظاهرة التحرّش , وأنها " و من الآخر كده , تستاهل
إللي بيحصللها !! " و يتم الهجوم عليها و لعنتها على طريقة هندامها و أسلوب
حديثها ، و خروجها من البيت من أساسه , و لا يتم التطرّق إلى الأذى النفسي الذي
تعرّضت له وعن جُرم الفاعل وإنحراف سلوكه , إلا قليلاً - إن حدث - وبشكل فرعي!!
دعونا نفكر قليلاً ,
فـ هل يُعقل أن المرأة , وإن كانت شديدة التبرّج والتبختر في الشارع , العابرة
أمام الرجل مُدّة لا تتعدّى الدقائق , قد تكون السبب في الكبت الجنسي للرجل الذي
تآمر مع البطالة وغلاء المهور و صعوبة...